كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، أن فرنسا “بلد غير مرغوب فيه” في القارة الإفريقية.
وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية أن إفريقيا، وهي منطقة استعمارية سابقة في الدول الغربية منذ قرون، تضع حداً تدريجياً لـ “القوة المهيمنة” لباريس.
وقالت إن فرنسا لم تعد مرحب لها لدى عديد الدول الإفريقية، مستشهدة بالحادث الذي وقع مع جنود فرنسيين اعتُقلوا مؤخرًا في تشاد.
وكتبت الصحيفة أن “فرنسا، التي استغلت إفريقيا لعقود واعتبرت اللاعب الرئيسي في زعزعة الاستقرار، أصبحت بلدا غير مرغوب فيه في القارة”.
وأوضحت أن آخر مثال على ذلك هو اعتقال جنود فرنسيين في تشاد، على الحدود السودانية، حسب صحيفة يني شفق.
وفي بداية شهر جوان، تم نزع سلاح الجنود الفرنسيين وشل حركتهم من قبل الجيش التشادي لفحصهم، لأن التشاديين لم يكونوا على علم بالبعثة الفرنسية في هذه المنطقة، حسب المصدر.
كما أشارت الصحيفة إلى انسحاب القوات الفرنسية من مالي، الذي انتهى في أوت 2022، بعد 9 سنوات من التواجد.
ولفتت إلى مطالبة ، طالب رئيس الدبلوماسية المالية مؤخرا أمام مجلس الأمن الدولي برحيل مينوسما، مشيرًا إلى “فشل” الأخير الذي، حسب قوله، “جزء من المشكلة”.
وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، غادر في نهاية 2022 آخر الجنود الفرنسيين البلاد، وفقد السفير الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى مكانته كعميد للسلك الدبلوماسي في البلاد.
في جوان 2023، حذت السلطات الانتقالية في بوركينا فاسو حذو مالي وإفريقيا الوسطى، وأنهت اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، ومنحت الجنود الفرنسيين شهرًا لمغادرة البلاد.
كما تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتوبيخ من قبل الرئيس فيليكس تشيسكيدي خلال زيارته للكونغو.
وقال في مارس 2023، “انظر إلينا بشكل مختلف، اعتبرنا أننا شركاء ولا تنظر لنا بنظرة أبوية”، مضيفًا أن “إفريقيا الفرنسية لم تعد موجودة”.
