يعرف سوق السيارات في الجزائر، انغلاقا تاماً منذ سنة 2019، بعد وقف عملية استيراد المركبات، الأمر الذي خلق ندرة صاحبها ارتفاع خيالي لأسعار السيارات في الجزائر.
#الجزائر تتذيل ترتيب الدول العربية الأكثر بيعا للسيارات بسبب ملف الاستيراد الذي بقي عالقا إلى حد الآن.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/JBpXjd16Ad
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) January 14, 2022
في هذا الصدد، أوضح وزير الصناعة أحمد زغدار، أن تبني استراتيجية التركيب المحلي قبل التوجه إلى التصنيع الحقيقي، لم تكن ناجعة للنهوض بصناعة السيارات في الجزائر، مرجعا السبب إلى الأموال الكبيرة من العملة الصعبة التي يتطلّبها التركيب بما في ذلك استيراد الأجزاء التركيبية.
وقال وزير الصناعة في حوار خصّ به موقع “الجزائر الآن”، إن السوق الوطنية للمركبات محط أنظار المصنعين الدوليين الذين يسعون إلى تسويق مركباتهم، الأمر الذي حسبه يستدعي استغلال هذا الاهتمام من أجل إقامة صناعة محلية مقابل السماح لهم بتسويق مركباتهم.
وكشف أحمد زغدار، أن إعادة بعث صناعة المركبات سيكون عن طريق جذب المصنعين العالميين لإقامة استثمارات أجنبية مباشرة وتساهم في خلق ثروة محلية، بعيدا عن ما وصفه بالتعقيدات الإدارية.
بعد انتظار طويل.. مصادر تكشف موعد وصول الدفعة الأولى من السيارات الجديدة للجزائر pic.twitter.com/3FhQ6AMhe8
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) October 20, 2021
وعن خطة وزارة الصناعة لتحقيق هذا الأمر، أشار زغدار إلى أن دائرته الوزارية تعمل في الوقت الراهن على رسم وتنفيذ استراتيجية مثلى من أجل خلق ثروة وقيمة مضافة عن طريق استغلال الأسواق المهمة كسوق السيارات، من خلال تمويلها بصناعة محلية حقيقية تسمح بتشغيل آلاف الشباب.
وأكد المسؤول ذاته، أنه تمّ التشاور مع عدة مصنعين عالميين من الذين أبدوا اهتمامهم بالاستثمار في مجال تصنيع السيارات في الجزائر، لتقوم الوزارة بتأطير هذا النشاط ممّا سيسمح باختيار أفضل العروض بطريقة شفافة وحيادية، حسب قوله.